علم الاجتماع
هو دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات، وقد عرّفَ أحياناً كدراسة التفاعلات الاجتماعية. وهو توجه أكاديمي جديد نسبياً تطور في أوائل القرن التاسع عشرِ ويهتم بالقواعد والعمليات الاجتماعية التي تربط وتفصل الناس ليس فقط كأفراد، لكن كأعضاء جمعيات ومجموعات ومؤسسات.
علم الاجتماع يهتم بسلوكنا ككائنات اجتماعية؛ وهكذا يشكل حقلا جامعا لعدة اهتمامات من تحليل عملية الاتصالات القصيرة بين الأفراد المجهولين في الشارع إلى دراسة العمليات الاجتماعية العالمية. بشكل أعم، علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للمجموعات الاجتماعية والكيانات خلال تحرّكِ بشري في كافة أنحاء حياتهم. هناك توجه حالي في علمِ الاجتماع لجَعله ذي توجه تطبيقي أكثر للناس الذين يُريدونَ العَمَل في مكانِ تطبيقي.
تساعد نتائج البحث الاجتماعي قادة المجتمع من أكاديميين، خبراء تربية، ومشرّعين، ومديرين، وسياسيين وغيرهم ممن يهتمون بحَلّ وفهم المشاكل الاجتماعية وصياغة سياسات عامة مناسبة.
يعمل أكثر علماء الاجتماع في عدة اختصاصات، مثل التنظيم الاجتماعي، والتغير الاجتماعي، والتقسيم الطبقي الاجتماعي، وقدرة التنقل الاجتماعية؛ العلاقات العرقية والإثنية؛ التعليم؛ العائلة؛ عِلْم النفس الاجتماعي؛ عِلْم الاجتماع المقارن والسياسي والريفي والحضري؛ الأدوار والعلاقات الإنسانية؛ علم السكان؛ علم الشيخوخة؛ علم الإجرام؛ والممارسات الاجتماعية.
ظهر علم الاجتماع كما هو حاليا كصياغة علمية في أوائِل القرن التاسع عشرِ، كرَدّ أكاديمي على تحدي الحداثةِ: فالعالم كَانَ يتحول إلى كل متكامل ومترابط أكثر فأكثر، في حين أصبحت حياة الأفراد أكثر فردية وانعزالا. تمنى علماء الاجتماع أَنْ يَفْهموا التحولات التي طرأت على المجموعاتَ الاجتماعيةَ، متطلعين لتَطوير دواءَ للتفككِ الاجتماعيِ. أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المعروف أكثر باسم ابن خلدون (ولد في 27 مايو 1332 وتوفي في 19 مارس 1406) كان فلكيا، اقتصاديا، مؤرخا، فقيها، حافظا، عالم رياضيات، استراتيجيا عسكريا، فيلسوفا، غدائيا ورجل دولة، يعتبر مؤسس علم الاجتماع. ولدفي عهد الحفصيين بإفريقية في ما يعرف الآن بـتونس، أصله من الأندلس من مزرعة هاسيندا توري دي دونيا ماريا الحالية القريبة من دوس هرماناس (اشبيلية). (انظر تطور علم الاجتماع)
كان أوغست كونت، أول من صاغ تعبير (sociology) "علم اجتماع" في عام 1838 من (socius) التي تعني باللاتينية (رفيق، شريك) واللاحقة اليونانية logia بمعنى (دراسة، خطاب).
تَمنّى كونت توحيد كل الدِراسات البشرية بما في ذلك التاريخِ وعِلْمِ النفْس والاقتصاد. وكان مخططه الاجتماعي الخاص مثاليا يعود إلى القرن التاسع عشرِ؛ حيث اعتقدَ أن كل أنماط الحياة الإنسانية لجميع الشعوب في كل البقاع مَرّتْ من خلالِ نفس المراحلِ التاريخيةِ المُتميّزةِ وبهذا، إذا أمكن للشخصُ أَنْ يُدرك مراحل هذا التطور، فيُمْكِنُ له أَنْ يَصفَ العلاجَ للأمراضِ الاجتماعية.
الكتاب الأول في 'علم الاجتماع' حمل نفس الاسم وكُتب في منتصف القرن التاسع عشرِ من قِبل الفيلسوف الإنجليزيِ هيربرت سبينسر. في الولايات المتّحدة، وعُلّم هذا التخصص باسمه للمرة الأولى في جامعة كانساس، لورانس في 1890 تحت عنوانِ فصلَ علم الاجتماع (فصل علم الاجتماع المستمرِ الأقدم في أمريكا وقسم التاريخِ وعلم الاجتماع أُسّسا في 1891) أما قسم الجامعةِ المستقل الكامل الأول لعلم الاجتماع في الولايات المتّحدة أُسّستْ في 1892 في جامعة شيكاغو مِن قِبل ألبيون دبليو، التي أسّست المجلّة الأمريكية لعلم الاجتماع في 1895.
أسّسَ القسم الأوروبي الأول لعلمِ الاجتماع في 1895 في جامعة بوردو مِن قِبل إميل دوركايم مؤسس عام 1896
في 1919 أُسّس قسم علم اجتماع في ألمانيا في جامعة لودفيج ماكسيميليانز في ميونخ مِن قِبل ماكس فيبر وفي 1920 في بولندا من قبل فلوريان زنانيكي. أما أقسام علمِ الاجتماع الأولى في المملكة المتحدة فقد أسست بعد الحرب العالمية الثانية. بدأَ تعاون ماكس فيبر الدولي في علم الاجتماع في 1893 عندما تأسس معهد رينيه الصغير الدولي لعلم الاجتماع التي التحقت بجمعية علم الاجتماع الدولية الكبيرة بدءا من 1949. في 1905 أسست الجمعية الاجتماعية الأمريكية، الجمعية الأكبر في العالم من علماء الاجتماع المحترفين.
مقدمة ابن خلدون
هي مقدمة كتابه ديوان المبتدأ والخبر الآنف الذِكر والّتي لَخّص فيها ابن خلدون كل ما حَصُل عليه من العِلم في هذا المجال وما شاهده وما اختبره وقَسَّم المُقدمة إلى ستة فصول معتمداً على مبدأٍ أساسيَّ أن الفرد لا يعيش إلّا في مجتمعٍ يُأثر ويَتأثر به؛ وأن هذا المجتمع يكبر وينمو ويختلف من بقعة إلى أخرى ومن شعبٍ إلى آخر، وتحدث ابن خلدون في مقدمته عن:* العمران البشري.
* العمران البدوي.
* الدولة والمُلك.
* العمران الحضري.
* الصناعة والمعاش.
* العلوم وطرق تحصيلها.
أهمية علم الاجتماع
تبرز أهمية علم الاجتماع في ما يلي:
* تحديد عناصر المجتمع ومَواطن الضعف والقوة في المجتمع وتحفيز دور الأفراد في العمل الجماعيّ المثمر.
* توفير معلومات كافية عن مجتمعٍ ما مما يُساعد في وضعِ خططٍ تنمويةٍ سليمةٍ متناسبةٍ مع قِيم وامكانيات هذا المجتمع.
* علم الاجتماع يُعطي تصوراً واضحاً وصحيحاً عن أيّ مجتمعٍ وبذلك يُسهل التعامل معه والرُقيّ به ومعالجة مشاكله.
* يساعد علم الاجتماع على تحديد مشاكل المجتمع ويساهم في وضع حلولٍ جذريةٍ لها ويُقلل من الظواهر السلبية في المجتمع والانحرافات السلوكية والأخلاقية.
* علِم الاجتماع يوفر الطرق السليمة لدمج عناصر المجتمع إذا تعددت أعراقهم أو دياناتهم فيوفر بذلك الأمن المنشود في أيّ مجتمع.
* علم الاجتماع يُعزز العمل الجماعيّ بين أفراد المجتمع ويُساعد على تحقيق الرقي والتقدم لهم في حال حرصوا على العمل الجماعي.
* علم الاجتماع يعطي دراسة واقعية لثقافة أي مجتمع فيُسهل التّعّرف على أي من شعوب العالم من خلال ما يضعه علم الاجتماع بين يديك من وصف دقيق لهم.
..........................................................................
وفيما يلي :
مجموعة من الكتب في هذا المجال وهي (غيض من فيض) تحديدا إثني عشر كتابا متنوعاً ومختلفاً حرصنا علي تنوع أفكارها ومذاهبها الفكرية لتعطي إنطباعا عاما عن هذا العلم
وهي كذلك لا غني عنها للمهتمين بالشأن العام ودراسة سلوك البشر كمجموعات
مرفق أسفل صورة كل كتاب لينك مباشر لتحميل الكتاب بصيغة (PDF)
وللمزيد برجاء مراجعة المصادر فكل هذا نقطة في بحر كبير
مقدمة في دراسة الإنثربولوجيا
علم الأناسة التاريخ والثقافة والفلسفه
النظرة المعاصرة في علم الإجتماع
النظريات الأجتماعية والممارسة البحثية
تكون الأهواء في الحياة الإجتماعية
العقل واللغة والمجتمع الفلسفة في العالم الواقعي
الأيديولوجيا واليوتوبيا مقدمة في سيسولوجيا المعرفة
الإنتخاب الثقافي
الإتجاه السوسيوأنثربولوجي في دراسة المجتمع
إثنولوجيا أنتروبولوجيا
معجم بورديو
ما علم الإجتماع
تاريخ علم الإجتماع
المصادر :
1 2 3
0 التعليقات:
إرسال تعليق