Game of thrones
في البداية علينا أن نشير إلي أبطال هذه المشاهد وهم
القزم : وهو أحد النبلاء من العاصمة تعرض للخيانة والأسر وألقت به المقداير ليكون مستشارا لألد أعداء عائلته الملكة دينيرس نفسها
المخصي : وهو بالملاحظة موجود طوال المشهد ولم ينبس ببنت شفه وهو داهيه أخري من الطبيعي أن يتفهم كلمات القزم ولا يعارضه كما الآخرين
سادة العبيد : وهم الحكام السابقين "لميرين" والمتآمرين علي قتل الملكة وبسببهم فقدت الملكة نفسها وهم الآن يمولون "أولاد الهاربي" الذين يتآمرون علي الحكم ويعيثون الفوضي والخراب في البلاد
غراي وورم : قائد جيوش الملكة وهو فتي تم أسره وهو صغير لتعلم فنون الحرب كما جري إخصائه لكي يكون مقاتلا فقط لا يشغله أي شيء غير الحرب وكذلك كان عبدا يحارب من أجل سيده ولكن الملكة حررته فتبعها طوعا عندما علم نيتها بتحرير العبيد
ميسانداي : وصيفة الملكة وهي كذلك كانت عبده ولكنها شديدة الثقافة فقد حرص أسيادها السابقين علي تعليمها جيداً فإختارتها الملكة وصيفه لها ... وهي كذلك تدين بالولاء للملكة ولأفكارها الخاصة بتحرير العبيد
الظرف الذي تمت به المشاهد
بعد محاولة إغتيال الملكة من قبل "أولاد الهاربي" وهروبها علي ظهر أحد تنانيها تعرضت المملكة لمجموعة من أعمال التخريب والحرائق بهدف زعزعه الحكم وتثوير الناس ضد الحكم الذي بات ضعيفاً ومهلهلا خصوصاً مع إختفاء الملكة
وقد علمت جواسيس "المخصي" إن اسياد العبيد هم خلف هذه العمليات يمولونها طمعا منهم في عودة الأمور إلي سابق عهدها بعد أن جردتهم الملكة من سطوتهم السابقه وهيمنتهم وإمتلاكهم لالاف العبيد
كذلك لم تفلح أعمال القوة مع هؤلاء ولم تفت قسوة العقاب من عضددهم وباتو قوة لا يستهان بها تكاد تطيح بالمملكة والحكم ومما يزيد الطين بله إنهم جميعاً "أولاد الهاربي" يتخفون خلف أقنعه ذهبية فلا تعرف لهم قائداً
هروب الملكة ثم إختفائها وكذلك لحق بها أخلص قوادها للبحث عنها وضع المملكة ذاتها في وضع لا يرثي له وفجأة يجد "القزم" نفسة محاطا بكل هذه المؤامرات والدسائس فيقرر إن عليه الحركة وعمل ما يجيده _ أن يكون عبقرياً
المشهد الأول :
نجد في بداية المشهد السفن التي تحمل "الأسياد" وهي قادمة نحو "ميرين" وسط سخط كلا من "غراي وورم" و "ميسانداي"
لكن القزم العبقري يتكلم " أخبرني رجل فطن ذات مرة إننا نعقد السلام مع أعدائنا لا مع أصدقائنا"
وكان سخطهم يبدوا منطقيا فكيف تدعوا الأعداء لبيتك فيتكلم المحارب كمحارب " أنا لا أعقد السلام مع أعداء الملكة انا أقتل أعداء الملكة "
لكن يعاجله العبقري سريعا بأن هذا السلوك "الرائع" أوصلهم جميعاً لما هم فيه ... ويبين له الفارق بين رجل السياسة ورجل الحرب
فترد "العبده" كعبده مستخدمة خبرتها : تذكره بسلوك مماثل قامت به الملكة مع الأسياد من قبل ونتيجته من محاولة إغتيالها
لكن القصير المكير بنفاذ صبر يشير لأنه يعلم جيداً مقصدها وإن هذا بغير غائب عن باله "ندخل تلك المفاوضات بعين مفتوحه"
لكنها تتمتم بشيء ما عن المعرفه والوعي .. وكأن هذا القصير لا يعي
المشهد الثاني :
في هذا المشهد سنجد التلاسن والتشاحن يدور بين رجل الحرب وسادة العبيد وهو أمر متوقع ولأن سادة العبيد أهل سياسة حاولوا إستفزاز القزم لكن دون نتيجه تذكر طبعاً
يتدخل القزم لينهي التلاسن ويبدأ بما يجب أن يحدث في أي مفاوضات "يقدم عرضاً" يلمح بالسلام ويقدم التعويضات ويعرض الهدايا كذلك يطلب شروطاً ... كذلك ولأن النقاش علي صفيح ساخن ... يترك الوقت "للأسياد" ليفكروا
وقبل أن يخرج يقول كلمته " أعطوا الحرية فرصه .. ولنري إن كان لها طعم كما كانت من قبل "
وهنا يبين القزم فهمه العميق لمفهوم الحرية ذاته ... فهي لن تنتهي لأن مجموعة من البشر قرروا إنهائها ... هو فقط يريد ترك الشباك مفتوحا ليتسلل منه هوائها العليل .. وبالنسبة للحرية هذا كاف بل أكثر من كاف
وهذا من وجهة نظري دهاء من العيار الثقيل ... هو هنا يكسب الوقت الذي يحتاجه ويسمح للحرية ذاتها بالدفاع عن نفسها وزيادة المساحه التي تضيئها
ففي حين يشك العبيد "السابقين" في قدرة الحرية ،وهذا تحديدا ما لوثته سنوات العبودية في أرواحهم ، الخوف
الخوف من الأسياد
في حين الرجل الحر الحقيقي يؤمن بالحريه ذاتها ويراهن علي المصالح وعلي قدرة الحرية ذاتها في إنتزاع أراضيها فيتحدث بخبرة أكبر وبثبات أكثر ... فيبدوا إنه أقوي من الجميع
المشهد الثالث :
هنا علينا أن نقدم تحيه خاصه لكاتب السيناريو فهو هنا لم يهتم بالأعداء وكيفية إدارة الصراع معهم فقط ولكنه يعود سريعا ليبين إن الصراع لن ينتهي هنا فحتي الأصدقاء لن يعجبهم سير العملية السياسية ويظهرون سريعاً غاضبين مبدين إستيائهم ودهشتهم مما يحدث
هنا من جديد يستفيد العبقري من كل شيء أولاً "أنه غريب" وغير مسئول عن أحلام الملكة فهو لا يمتلك قدرتها كذلك يستفيد من وجود قائد الجيش بجواره وكذلك من العبده
فما كان منهما إلا تكرار كلامه عن السلام وعن فطنه الفارق بين الأصدقاء والأعداء
....
هناك مشهد رابع طبعاً هو غير مهم في نظري لكنه ضروري "ركام ضروري" وهو توكيد لا أكثر ولا أقل علي المواقف وتبيان عدم رضي "العبيد السابقين" وتخوفاتهم من سير كل شيء
....
لماذا تكلمت عن هذا المشهد تحديداً ؟
في الواقع أجد إن هذا المشهد هو أحد أقرب المشاهد لواقعنا وأجد حاجتنا لقزم كهذا تفوق حاجتنا "لعبيد سابقين" كهؤلاء بمراحل
وهذه وجهة نظر شخصية بحته
تحيه متجدده لصناع هذا العمل الرائع الذي لازال يبهرني
ولو تركت لنفسي العنان لكتبت عن مئات المشاهد
لربما لن أجد الوقت لفعل أي شيء آخر
والآن مع المشاهد نفسها
جدير بالذكر إن صورة القزم في بداية البوست خاصة بمشهد عبقري آخر قد أكتب عنه يوماً ما وقد لا أفعل
والسلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق