علم

تأثير الفراشه ببساطه



إن مصطلح "أثر الفراشة" في النظريات الفيزيائية والفلسفية وغيرها من فروع المعرفة، هو استعارة لفظية، أو مصطلح مجازي، يستخدم للتعبير عن مفهوم الاعتماد الحساس والمهم للحدث على الظروف الأولى المحيطة له في نظرية الشواش وتطبيقاتها في العلوم المختلفة.
وهذا المصطلح يأتي للوصف المجازي لحاله ما، وليس لتفسير الحالة.
ويشير هذا المصطلح في الأساس إلى أن الفروق الصغيرة في الحالة الأولى لنظام متحرك—ديناميكي—قد ينتج عنها في المدى البعيد فروقات كبيرة في تصرفات وسلوكيات هذا النظام .
وهذا التعبير المجازي يوصف تلك الظواهر ذات الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة التي تنجم عن حدث أول، قد يكون بسيطا في حد ذاته، لكنه يولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية والتي يفوق حجمها بمراحل حدث البداية، وبشكل قد لا يتوقعه أحد، وفى أماكن أبعد ما يكون عن التوقع، وهو ما عبر عنه مفسرو هذه النظرية بشكل تمثيلي يقول ما معناه، أن " رفرفة جناح فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا أو أوروبا أو أفريقيا "
والمثال المشهور والذي يصور فكرة أن سلوك النظام المتحرك يعتمد على فروقات بسيطة في مراحله الأولى هو مثال الكرة. إذ عند وضع كرة ما في أعلى تله ما، يمكن أن تتدحرج في أي اتجاه بناء على فروقات صغيرة في موضعها الأول.
وظف هذا المصطلح المجازي كثير في الكتابات الأدبية, فمثلا حدث في لحظة ما قد يغير حياة شخص باكملها.

نظراً لحجم هذه الحشرة ومنظرها الذي يستهوينا كباراً وصغارا إلا أن قدرة هذه الكائنات وبديع خلق الله لها ما زال يبهرنا حتى هذا العصر.. عصر التكنولوجيا والتطور.. عصر النهضة في جميع المجالات.

منذ بدأ الخليقة، الفراشة التي تراها في حياتك لها أهمية كبيرة رغم أنها صغيرة جداً على هذا الكوكب ولكن أنت أيضاً صغير جدا مقارنةً بهذا الكوكب وكلاكما تأثران عليه بالسلب أو بالإيجاب.

وهي أحد أحدث النظريات الفيزيائية الحديثة، والأسم مجازي يشرح العديد من الأمور.


نظرية أثر الفراشة تخبرنا بأن الفروق الصغيرة والغير ملحوظة تؤدي إلى حدوث فروق أكبر في الأهمية تؤثر على سلوكيات نظام كبير جداً، وهي ناتجة عن حدث بسيط يؤدي إلى أحداث أكبر وأحداث في أماكن وأزمان لم يتوقعها أحد.

سبب التسمية

وهذه النظرية غيّرت مفاهيم كثيرة وكانت من أساسيات بناء الفيزياء الحديثة حيث أنها كانت تعتمد على الفروقات الصغيرة لإحداث نتائج كبيرة وفي مثال آخر:

إتجاه دحرجة الكرة من أعلى تلة سيعتمد على فروقات بسيطة جداً كالرياح، وإتجاه وضعها، والعوائق الضيئلة جداً أمام هذه الكرة.

نشأة نظرية الفوضى
نشأت النظرية على يد عالم الأرصاد إدوارد لورينتز في أحد أيام 1961، أراد رؤية سلسلة معينة من الحسابات مرة ثانية. ولتوفير الوقت، بدأ من منتصف السلسلة، بدلا من بدايتها، وهنا حلت المفاجأة فقد تطورت السلسلة عن سابقتها وإنتهت بإنحراف كبير عن المخطط الأصلي للسلسة الأصلية.

ما أهمله لورينتز هو الأرقام العشرية الصغيرة جداً مثله مثل العديد من العلماء في ذلك الوقت، ومن هنا جاءت تسمية أثر الفراشة حيث أن الفرق بين السلسلتين كان صغير جداً لدرجة تشبيه برفرفة جناحي الفراشة في الهواء، من منطلق هذه الفكرة أكد لورينتز على إستحالة التنبؤ بالطقس بدقة وأسس النظرية التي نتحدث عنها الآن.

About سندباد مصري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.