بدأت مشاريع صافي الطاقة صفر (net-zero Energy)، وهي المشاريع التي يكون صافي استهلاك الطاقة فيها يساوي الصفر، أي أن مجمل الطاقة التي يستخدمها البناء على أساس سنوي تساوي تقريباً كمية الطاقة المتجددة التي يولدها الموقع، تثير الكثير من الضجة مؤخراً وخاصة في مجال المباني الصديقة للبيئة، إلّا أن المدينة الشمسية Sonnenschiff (بالألمانية تعني سفينة الشمس) والتي تقع في فرايبورغ- ألمانيا، قد تجاوزت مفهوم صافي الطاقة صفر، ووصلت إلى مفهوم الطاقة الإيجابية، أي أن الموقع يولّد من الطاقة أكثر مما يستهلك!
استطاعت هذه المدينة المكتفية ذاتياً الوصول إلى إنجاز هذا العمل الفذ من خلال تصميمات الطاقة الشمسية الذكية والكثير من ألواح الخلايا الشمسية التي تم تستيفها بالاتجاه الصحيح، وبالرغم من أن هذه الاستراتيجية تبدو لوهلة وكأنها بسيطة، حيث أن المصممين غالباً ما يدخلون الطاقة الشمسية للمنشآت في مرحلة لاحقة من التصميم، أو يعتبرونها مجرد عنوان ترويجي لأعمالهم، إلّا أن المصمم (رولف ديش)، صاحب مشروع (Sonnenschiff) والذي يعني “السفينة الشمسية” بالألمانية، وأيضاً Solarsiedlung)) والذي يعني “القرية الشمسية”، كان يؤكد على إنتاج الطاقة منذ بداية المشروع من خلال التسخير الذكي لسلسلة من ألواح الطاقة الشمسية السقفية الكبيرة التي تتضاعف عندما تغرب الشمس، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تبنت أيضاً هذه المباني معايير المنازل سلبية الطاقة الشمسية (Passivhaus standards)، التي تسمح للمشروع بإنتاج أربعة أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها.
بدأ هذا المشروع باعتباره رؤية لمجتمع كامل، فالمشروع متوسط الكثافة السكانية، ويحقق التوازن ما بين الحجم وحسن الاستفادة منه، والتوازن ما بين المساحة الخضراء والتعرض الدائم للشمس، وقد تم تصميم هذا المجتمع ليحتوي على 52 منزلاً تشكل معاً (Sonnenschiff)، وهو بناء سكني وتجاري متعدد الاستخدامات يؤكد على مبدأ العيش بالحد الأدنى من المعايير الاستهلاكية للبيئة، وإن استخدم تقنيات متقدمة مثل المواد المتغيرة الحالة، وأنظمة العزل المفرغة، تساعد بشكل كبير على تعزيز الأداء الحراري لنظام جدارن المبنى.
إن تصميم هذه المنازل وفقاً لمعايير المنازل سلبية الطاقة الشمسية، يعني أن تصنع النوافذ والجدران والأرضيات لجمع وتخزين وتوزيع الطاقة الشمسية في شكل حرارة في الشتاء، ورفض حرارة الشمس في فصل الصيف، وهذا ما يسمى بالتصميم الشمسي السلبي، فكل منزل يتميز بسقف بسيط جداً مزود بحاجب يتدلى ليسمح لشمس الشتاء بالوصول للداخل لتدفئته، في حين أنه يحمى المبنى من الشمس في الصيف، أما سطح (Sonnenschiff)، فتم فرشه بالحدائق العلوية التي تستفيد بشكل كامل من الموارد المتاحة للطاقة الشمسية، كما تمتلك أسطح المنازل أيضاً ميزة نظام إعادة تدوير مياه الأمطار، التي تروي الحدائق وتغذي المراحيض بالمياه الرمادية ( greywater ) المعاد تدويرها، وبالإضافة إلى هذا كله فإن المشروع يستفيد أيضاً من استخدام نظام للتدفئة يعمل على رقائق الخشب للتدفئة في الشتاء، بغية الحد من الاستهلاك البيئي.
أخيراً تجدر الإشارة إلى أن إكساء المبنى يتميز يإشراقه وسطوعه، حيث تم كسوته بواجهة ملونة ومفعمة بالنشاط، كما أن الحدائق والممرات تساهم في تطوير المشروع أيضاً، حيث تربط بين المقيمين في مختلف أرجائه، وتعمل المكاتب والمحلات على فتح أفق الحياة الاجتماعية، وتساهم أيضاً في خلق شعور بالانتماء بين السكان.
المصدر هنا
استطاعت هذه المدينة المكتفية ذاتياً الوصول إلى إنجاز هذا العمل الفذ من خلال تصميمات الطاقة الشمسية الذكية والكثير من ألواح الخلايا الشمسية التي تم تستيفها بالاتجاه الصحيح، وبالرغم من أن هذه الاستراتيجية تبدو لوهلة وكأنها بسيطة، حيث أن المصممين غالباً ما يدخلون الطاقة الشمسية للمنشآت في مرحلة لاحقة من التصميم، أو يعتبرونها مجرد عنوان ترويجي لأعمالهم، إلّا أن المصمم (رولف ديش)، صاحب مشروع (Sonnenschiff) والذي يعني “السفينة الشمسية” بالألمانية، وأيضاً Solarsiedlung)) والذي يعني “القرية الشمسية”، كان يؤكد على إنتاج الطاقة منذ بداية المشروع من خلال التسخير الذكي لسلسلة من ألواح الطاقة الشمسية السقفية الكبيرة التي تتضاعف عندما تغرب الشمس، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تبنت أيضاً هذه المباني معايير المنازل سلبية الطاقة الشمسية (Passivhaus standards)، التي تسمح للمشروع بإنتاج أربعة أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها.
بدأ هذا المشروع باعتباره رؤية لمجتمع كامل، فالمشروع متوسط الكثافة السكانية، ويحقق التوازن ما بين الحجم وحسن الاستفادة منه، والتوازن ما بين المساحة الخضراء والتعرض الدائم للشمس، وقد تم تصميم هذا المجتمع ليحتوي على 52 منزلاً تشكل معاً (Sonnenschiff)، وهو بناء سكني وتجاري متعدد الاستخدامات يؤكد على مبدأ العيش بالحد الأدنى من المعايير الاستهلاكية للبيئة، وإن استخدم تقنيات متقدمة مثل المواد المتغيرة الحالة، وأنظمة العزل المفرغة، تساعد بشكل كبير على تعزيز الأداء الحراري لنظام جدارن المبنى.
إن تصميم هذه المنازل وفقاً لمعايير المنازل سلبية الطاقة الشمسية، يعني أن تصنع النوافذ والجدران والأرضيات لجمع وتخزين وتوزيع الطاقة الشمسية في شكل حرارة في الشتاء، ورفض حرارة الشمس في فصل الصيف، وهذا ما يسمى بالتصميم الشمسي السلبي، فكل منزل يتميز بسقف بسيط جداً مزود بحاجب يتدلى ليسمح لشمس الشتاء بالوصول للداخل لتدفئته، في حين أنه يحمى المبنى من الشمس في الصيف، أما سطح (Sonnenschiff)، فتم فرشه بالحدائق العلوية التي تستفيد بشكل كامل من الموارد المتاحة للطاقة الشمسية، كما تمتلك أسطح المنازل أيضاً ميزة نظام إعادة تدوير مياه الأمطار، التي تروي الحدائق وتغذي المراحيض بالمياه الرمادية ( greywater ) المعاد تدويرها، وبالإضافة إلى هذا كله فإن المشروع يستفيد أيضاً من استخدام نظام للتدفئة يعمل على رقائق الخشب للتدفئة في الشتاء، بغية الحد من الاستهلاك البيئي.
أخيراً تجدر الإشارة إلى أن إكساء المبنى يتميز يإشراقه وسطوعه، حيث تم كسوته بواجهة ملونة ومفعمة بالنشاط، كما أن الحدائق والممرات تساهم في تطوير المشروع أيضاً، حيث تربط بين المقيمين في مختلف أرجائه، وتعمل المكاتب والمحلات على فتح أفق الحياة الاجتماعية، وتساهم أيضاً في خلق شعور بالانتماء بين السكان.
المصدر هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق